6.08.2016

«مواصفات» تستعرض «المنظومة الإماراتية للحلال» في معرض بموسكو

سلطت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس «مواصفات» الضوء على «المنظومة الإماراتية للحلال»، خلال مشاركتها في معرض موسكو الدولي السابع «موسكو حلال إكسبو 2016» الذي يعد أكبر حدث لمنتجات الحلال الروسية، شارك فيه عشرات الشركات من روسيا الاتحادية وبلدان رابطة الدول المستقلة ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا.
وترأس عبد الله المعيني، مدير عام هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس وفداً للهيئة قام بزيارة رسمية لروسيا، استغرقت أربعة أيام شارك خلالها كذلك في المؤتمر الدولي السابع حول الحلال (كونجرس موسكو حلال) الذي عقد ضمن فعاليات معرض «موسكو حلال إكسبو 2016».
قام المعيني بإجراء جلستي مباحثات مع المسؤولين في هيئة المواصفات الروسية ووزارة الزراعة الروسية ضمن خطة «مواصفات»، لتوسيع نطاق الشركاء الدوليين بتطبيق «المنظومة الإماراتية للحلال» التي تعد الأولى من نوعها بالعالم، والتعريف بأهداف ومميزات مبادرات الهيئة لتطوير قطاع الحلال من خلال منح العلامة الوطنية للحلال، وتحديد إجراءات ومتطلبات اعتماد جهات منح شهادات الحلال، ومبادرة الهيئة في إنشاء المنتدى الدولي لجهات اعتماد الحلال.

آليات رقابة

وتم خلال الاجتماعين بحث آليات تطبيق «النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال» الصادر بموجب قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 10 لعام 2014 والتعريف بمتطلباته التي تشمل قواعد واشتراطات الذبح الحلال، والمعايير الواجب توافرها في المنتجات الحلال، إضافة إلى معايير وقواعد عدة متعلقة بالمنتجات الحلال. ورحب ممثلو روسيا بتشجيع تطبيق المتطلبات الجديدة لمنظومة المنتجات الحلال الإماراتية التي بدأت هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بالتطبيق التدريجي لها في إطار سعي الدولة نحو ترسيخ مكانتها كمركز لاعتماد «المنتجات الحلال» في المنطقة، مؤكدين التزامهم بتوفير منتجات غذائية تطابق متطلبات النظام. وأشادوا بجهود هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في تطوير إجراءات الاعتماد وجعلها متوافقة مع المتطلبات والممارسات الدولية.

توثيق التعاون

وأكد عبد الله المعيني أن توثيق التعاون بين الهيئة والجانب الروسي جاء في ظل الدور المتنامي الذي تلعبه دولة الإمارات حالياً في مجال وضع معايير شهادات الأغذية الحلال الدولية، حيث عملت الدولة على تطوير التشريعات واللوائح الفنية والمواصفات القياسية المتعلقة بالأغذية والمنتجات الحلال على المستوى العالمي من خلال الدور المحوري الذي تقوم به هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في أنشطة معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية «سميك» التابع لمنظمة المؤتمر الإسلامي بعضويتها ورئاستها للجنة الفنية للأغذية الحلال التابعة للمعهد الذي يعد محركاً رئيسياً لتوحيد المواصفات وإجراءات منح شهادات «الحلال» على مستوى العالم الإسلامي.

شراكة استراتيجية

وأشار إلى أن جهات روسية أكدت رغبتها في تبني «النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال»، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس الهادفة لوضع المواصفات والمعايير وأسس منح الشهادات الخاصة بالمنتجات الحلال، وأبدى عدد كبير من الشركات المنتجة للحلال رغبة قوية في الحصول على العلامة الوطنية للحلال.

منح شهادة الحلال

وقال عبد الله المعيني إن وفد هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس قدم لكافة الجهات التي التقى بها خلال الزيارة عرضاً شاملاً لتجربة الدولة ومبادراتها الاستراتيجية في مجال إعداد المنظومة التشريعية للمنتجات الحلال، وخصوصاً النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال، وإجراءات اعتماد جهات منح شهادة الحلال، ومتطلبات الحصول على العلامة الوطنية للحلال.

منظومة واضحة ودقيقة

أشار عبد الله المعيني إلى أن المنظومة الإماراتية للمنتجات الحلال حظيت باهتمام المسؤولين والمختصين بقطاع الصناعة والخدمات في روسيا، نظراً لوضوحها ودقتها، حيث تعتمد على 3 آليات رئيسية في مقدمتها «النظام الإماراتي للرقابة على المنتجات الحلال» الذي تضمن مواصفات ومعايير محددة لسلامة ومطابقة المنتجات لشروط «الحلال» وإطلاق علامة «حلال» الوطنية واشتراطات جهات منح شهادات الحلال، إضافة إلى جهات الاعتماد لجهات منح شهادات الحلال، وطرق فحص الغذاء الحلال، واشتراطات منح وترخيص استخدام علامة الحلال الوطنية، فيما تمثلت الآلية الثانية في إبرام عدد كبير من الاتفاقيات الثنائية بين «مواصفات» ومراكز الاعتماد بمعظم قارات العالم.

مشاركات

شارك في المؤتمر ممثلون من قطاع صناعة الأغذية والجمعيات الإسلامية العاملة بروسيا، كما عقد وفد الهيئة مباحثات مع جهات روسية عدة متخصصة في منح شهادات الحلال، حيث أبدت رغبتها في الحصول على الاعتماد من هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس كجهة منح شهادة حلال حسب المتطلبات التي وضعتها الهيئة التي تمثل تغييراً جوهرياً في عمل تلك الجمعيات، وتؤدي إلى بناء ثقة أكثر في شهادات الحلال.